وَإِذا أَتَتكَ مَذَمَّتي مِن ناقِصٍ

يا اِفخَر فَإِنَّ الناسِ فيكَ ثَلاثَةٌ
مُستَعظِمٌ أَو حاسِدٌ أَو جاهِلُ
وَلَقَد عَلَوتَ فَما تُبالي بَعدَما
عَرَفوا أَيَحمَدُ أَم يَذُمُّ القائِلُ
أُثني عَلَيكَ وَلَو تَشاءُ لَقُلتَ لي
قَصَّرتَ فَالإِمساكُ عَنّي نائِلُ
لا تَجسُرُ الفُصَحاءُ تُنشِدُ هَهُنا
بَيتاً وَلَكِنّي الهِزَبرُ الباسِلُ
ما نالَ أَهلُ الجاهِلِيَّةِ كُلُّهُم
شِعري وَلا سَمِعَت بِسِحرِيَ بابِلُ
وَإِذا أَتَتكَ مَذَمَّتي مِن ناقِصٍ
فَهِيَ الشَهادَةُ لي بِأَنِّيَ كامِلُ
(المتنبي)

إِذا كُنتَ تَرضى أَن تَعيشَ بِذِلَّةٍ

إِذا كُنتَ تَرضى أَن تَعيشَ بِذِلَّةٍ
فَلا تَستَعِدَّنَّ الحُسامَ اليَمانِيا
وَلا تَستَطيلَنَّ الرِماحَ لِغارَةٍ
وَلا تَستَجيدَنَّ العِتاقَ المَذاكِيا
فَما يَنفَعُ الأُسدَ الحَياءُ مِنَ الطَوى
وَلا تُتَّقى حَتّى تَكونَ ضَوارِيا
(المتنبي)

ذا الجودُ لَم يُرزَق خَلاصاً مِنَ الأَذى

إِذا الجودُ لَم يُرزَق خَلاصاً مِنَ الأَذى
فَلا الحَمدُ مَكسوباً وَلا المالُ باقِيا
وَلِلنَفسِ أَخلاقٌ تَدُلُّ عَلى الفَتى
أَكانَ سَخاءً ما أَتى أَم تَساخِيا
( المتنبي )

مَن مُبلِغُ الأَعرابِ

مَن مُبلِغُ الأَعرابِ أَنّي بَعدَها
شاهَدتُ رَسطاليسَ وَالإِسكَندَرا
وَمَلِلتُ نَحرَ عِشارِها فَأَضافَني
مَن يَنحَرُ البِدَرَ النُضارَ لِمَن قَرى
وَسَمِعتُ بَطليموسَ دارِسَ كُتبِهِ
مُتَمَلِّكاً مُتَبَدِّياً مُتَحَضِّراً
وَلَقيتُ كُلَّ الفاضِلينَ كَأَنَّما
رَدَّ الإِلَهُ نُفوسَهُم وَالأَعصُرا
( المتنبي)

وأخذت أعاتبها

تَقُولُ لَا وَأَخَذْتُ أُعَاتِبُهَا
رَفِيْقُ الحُزْنِ مِنْ تَعَبِ
تَرْفُضُ سَمَايَا وَتُجَادِلهَا
طَيْرُ الكَنَارِي فِي صَخَبِ
وَأَحْلاَمُ الحُبِّ تَجْمَعهَا
يُرَاوِدُهَا عَتَبٌ إِلَىٰ عَتَبِ
(رشوان حسن)

زارك الوداع بعد أن التقينا

زَارَكِ الوَدَاعُ بَعْدَ أَنْ التَقَيْنَا
مَا جَفَّ الدَّمْعُ فِي المَآقِي
هَلْ يَعْرِف الوَدَاعُ حَدّهُ لَيْتَ
عِنَاقُ الوَدَاعِ يَتْبَعهُ التَّلاقِي
(رشوان حسن)

حنين

القَلْبُ يَرْجُو والرِّضَاءُ صَفَاءُ
إنَّ المَحَبَّةَ لَوْعَةٌ وشِفَاءُ
إنْ هَامَ قَلْبِي لَنْ يَهِيمَ بِمِثْلِكُمْ
وحَنِينُ وَجْدِي لِلِّقَاءِ دُعَاءُ
(محمد علي جنيدي)

شَاورْ

شَاورْ سِوَاكَ إذا نَابَتْكَ ناِئبةٌٌ
يوماً وإنْ كُنْتَ مِن أَهلِ المشُورَاتِ
فَالعَيْنُ تُبْصِرُ مِنها مَادَنَا ونَأى
ولا تَرَى نَفْسَها إِلاَ بِمرآةِ
(الارجانيِ)

يا ليل

وليل كموج البحر أرخى سدولهُ
عليَّ بأنواع الهموم ليبتلي
فَقُلْتُ لَهُ لما تَمَطّى بصلبه
وأردَف أعجازاً وناءَ بكلْكلِ
ألا أيّها اللّيلُ الطّويلُ ألا انْجَلي
بصُبْحٍ وما الإصْباحَ مِنك بأمثَل
(امرؤ القيس)

الحاجة

ذهب الرجال المُقتدى بفعالِهم
والمُنكرونَ لكلِّ أمرٍ مُنكرِ
وبقيتُ في خلَفٍ يزيِّن بعضُهم
بعضاً ليدفع معوِرٌ عن مُعوِرِ
(بشر بن الحارث)