مشاركات بواسطة محمد إبراهيم بشناق

الْحَقِيقَة

قَضَيْتُ الْعُمْرَ فِي الظُّلُمَاتِ أَسْعَى
وَرَاءَ النُّورِ كَيْ أَجِدَ السَّبِيلاَ
وَ سَلَّمْتُ الظُّنُونَ زِمامَ قَلْبِي
فَمَا أُوتِيتُ مِنْ ظَنِّي دَلِيلاَ
وَأَدْرَكْتُ الْحَقِيقَةَ بَعْدَ جَهْلٍ
وَبَعْدَ ضَلاَلَةٍ دَامَتْ طَوِيلاَ
بِأَنَّ اللهَ لاَ يَرْضَى بِظُلْمٍ
وَأَنَّ الْحَقَّ لاَ يَرْضَى بَدِيلاَ
(محمد إبراهيم بشناق)

الصَّلاحُ

لَيسَ الصَّلاحُ بإِسمٍ لاَ نَلِيقُ بِهِ
كَم صَالِحٌ إِسْمُهُ وَ العَقْلُ مَفْسُودُ
وَكَم يُسَاوِي كَرِيمُ الإِسمِ مَكْرُمَةً
وَ كُلُّ دَرْبٍ إِلَى سُكْنَاهُ مَسْدُودُ
وَ كَم عَزِيزٌ قَضَى وَ الذُّلُّ مَنزِلُهُ
وَ خَالِدٌ قَد مَضَى يَقْتَاتُهُ الدُّودُ
وَ كَم لَبِيبٌ عَلَى عَينَيهِ غَاشِيَةٌ
وَ رَأْسُهُ فَارِغٌ وَ الفِكْرُ مَحْدُودُ
(محمد إبراهيم بشناق)

القَضَاءُ وَالقَدَرُ

مَنْ لَيسَ يُؤْمِنُ بالقَضَاءِ وَ بالقَدَرْ
هَذَا بِحُكْمِ اللهِ فِينَا قَد كَفَرْ
وَ إِذَا أتَتْ أَقْدَارُنَا وَ تَقَدَّرَتْ
مَا كَانَ مَانِعَهَا هُرُوبٌ أَو حَذَرْ
وَ مَشِيئَةُ الإِنسَانِ كَانَت مِلْكَهُ
لَكِنَّ رَبَّ الكَونِ فِيهَا قَد نَظَرْ
فإِذَا أَرَادَ تَدَبُّراً فِي عِلْمِهِ
كَانَ القَضَاءُ وَ مَا تَقَدَّرَ لِلبَشَرْ
(محمد إبراهيم بشناق)

المَال

قُصَاصَاتٌ مِنَ الأَورَاقِ أَمْسَى
لَهَا سِحْرٌ طَغَى بَينَ النُّفُوسِ
فَحَامِلُهَا بَشُوشَ الوَجْهِ يَمْشِي
وَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ بَينَ الرُّؤُوسِ
وَ فَاقِدُهَا ذَلِيلٌ لَيسَ يَقْوَى
عَلَى أَمْرِ القِيَامِ أَوِ الجُلُوسِ
وَ إِنْ أَبْصَرْتَهُ لَرَأَيْتَ وَجْهاً
يُخِيفُ الجِنَّ مِن فَرْطِ العُبُوسِ
(محمد إبراهيم بشناق)

ذَهَبَ الزَّمَانُ بِخَيرِنَا

ذَهَبَ الزَّمَانُ بِخَيرِنَا وَ بِمَجْدِنَا
وَ أَتَى بِمَن لاَ خَيرَ فِيهِم يُذْكَرُ
حَتَّى غَدَا زَمَنُ الخَلاَصِ كَأَنَّهُ
حَدَثٌ عَلَى أَمْثَالِنَا يَتَعَذَّرُ
مَاذَا أَقُولُ وَ لَسْتُ أَدْرِي إِن أَعِشْ
حَتَّى أَرَى لِلْحَقِّ سَيْفاً يُشْهَرُ
حَتَّى يَزُولَ الشَّرُّ مِن أَصْلاَبِنَا
وَ أَرَى بُذُورَ الخَيرِ فِينَا تُثْمِرُ
(محمد بُشناق)