خذني إليك

خذني إلى دنيا هواك فإنني
ساعيش في محرابه متعبدا
خذني إليك فلو أضعتك مرة
أخرى سأصبح بالضياع مهددا
خذني اليك ولا تعدني كالذي
يعد الغريق بأن يمد له اليدا
(طاهر عبدالمجيد)

لست معصوما

فلا تغضب علىّ بسوء فعلٍ
فأني لست معصوما وليا
فمن يشفع لذنبي عند ربي
اذا انتصف الضعيف من القويا
وسيّرت الجبال وقام عدلٌ
وسجرت البحار وصاح غيا
اليّ بمن اساء ومن تمادا
فلا طاب المقام ولا المحيا
طلبت اعزّ خلق الله جاها
فلا مثله رسول ولا نبيا
ابو القاسم فداه ابي وامي
واولادي وما ملكت يديا
(محمد بن حوقان المالكي)

لك وحدك

كلُّ جهدي ليس يُجدي إنْ أكنْ يا ربُّ وَحْدي
كلُّ أفراحِ حياتي.. كلُّ أحزاني وسُهْدي
وسكوني وشجوني واضطرابي حين بُعدي
وصلاتي وحياتي ومَماتي يوم لَحْدي
كلُّ فكرٍ.. كلُّ شعرٍ.. كلُّ بَوْحٍ كان عندي
كلُّ هذا يا إلهي ساجدٌ مُذْ قلتَ:عبدي
(عبد المعطي الدالاتي)


عروس الشرق

فَإذا مَسَّ الضُّر مِصْرَ فَكَربٌ
وَ بلاءٌ وَ الشَّرقُ صَوبَ اعتِلَالِ
فاستعيني باللهِ دومًا وَ هُزِّي
بِجذُوعِ الأحلَامِ عندَ المُحالِ
ربنَّا فَاحمِ مِصرَ مِنْ كُلِّ عادٍ
وَ انكِسارٍ، وَ شِقوةٍ وَ ضلَالِ
كُنْ ملاذًا لها وَ بأسًا على أعـ
دَائها وَ اهدِنَا سَبيلَ الخوَالِي
(مراد الساعي)

فليتك تحلو..

فليتك تحلو والحياة مريرة
وليتك ترضى والأنام غِضاب
وليت الذى بيني وبينك عامر
وبيني وبين العالمين خراب
اذا صح الود منك فالكل هين
وكل الذى فوق التراب تراب
(أبو فراس الحمداني)

أعيدوا لنا

لنا أعينٌ من غيومِ السماءِ
لكم أعينٌ من غبارِ الخَزَفْ
لنا الموت جمعاً بلا أيِّ صوتٍ
وليس لأحزاننا مَنْ وقَفْ
لهذي البلادِ من الفقدِ قلبٌ
إذا ما رآنا بكى وارتجَفْ
كأمٍ تجاهدُ شحَّ الطبيعةِ
تطهو الرمالَ وبعضَ السعَفْ !
(آلاء القطراوي)

لا يظهر العجز..

إن العصافير لما قام قائمها
توهمت أنها صارت شواهينا
انا لقوم أبت اخلاقنا شرفا
أن نبتدى بالاذى من ليس يؤذينا
لا يظهر العجز منا دون نيل منى
ولو رأينا المنايا في أمانينا
(صفي الدين الحلي)

بكى صاحبي..

بَكى صَاحِبي لَمّا رَأَى الدَّرْبَ
دُونَهُ وَأيْقَنَ أَنَّا لاَحِقَانِ بقَيْصَرَا
فَقُلتُ لَهُ: لاَ تَبْكِ عَيْنُكَ إنّمَا
نُحَاوِلُ مُلْكاً أَوْ نَمُوتَ فَنُعْذَرَا
(امرئ القيس)

أبيعُ رجولتي

لقد أخطأتِ حين ظننتِ أنّي
أبيعُ رجولتي و أذلّ نفسي
فأكبرُ من جمالكِ كبريائي
و أعنفُ من لظى شفتيكِ بأسي
(نزار قباني)

فلسطين تبكي..

فلسطينُ تبكي ألا من مجيب
لها يستجيبُ بصدقِ الحبيب
أيا أمّةً ما لوجهٍ غريب
علاكِ بعجزٍ وصمتٍ رهيب!
دعاةُ الحروبِ بأرضكِ حلوا
وإخوانُ ديني أراهم تخلوا
أتبدين دمعاً على من تولوا
وخانوا العهودَ وباعوا وضلوا!
(محمد جنيدي)