أطهر الناس

وما العمر يا أطهر الناس إلاّ
سحابة صيفٍ كثيف الظلال
وتبكين حباً طواه الخريف
وكل الذي بيننا للزوال
(فاروق جويدة)

كبِدُ

في ذِمَّةِ اللهِ ما ألقَى وما أجِدُ
أهذِهِ صَخرةٌ أمْ هذِه كبِدُ
قدْ يقتُلُ الحُزنُ مَنْ أحبابهُ بَعُدُ
عنه فكيفَ بمنْ أحبابُهُ فُقِدوا
(الجواهري)

كَمْ

كَمْ أُمورٍ قد كنْت شَدَّدتُ فِيها
ثمَّ هوَّنتها عليَّ فهانَتْ
(أبو العتاهية)

شَاورْ

شَاورْ سِوَاكَ إذا نَابَتْكَ ناِئبةٌٌ
يوماً وإنْ كُنْتَ مِن أَهلِ المشُورَاتِ
فَالعَيْنُ تُبْصِرُ مِنها مَا دَنَا ونَأى
ولا تَرَى نَفْسَها إِلاَ بِمرآةِ
(الارجانيِ)

شِيمَتِهِ

كُلَّ امْرِيء رَاجِعُ يَوْماً لِشِيمَتِهِ
وَإِنْ تَخَلَّقَ أَخْلاَقاً إِلَى حِينِ
(ذو الأصبع العدواني)

وَإِذا أَتَتكَ مَذَمَّتي مِن ناقِصٍ

يا اِفخَر فَإِنَّ الناسِ فيكَ ثَلاثَةٌ
مُستَعظِمٌ أَو حاسِدٌ أَو جاهِلُ
وَلَقَد عَلَوتَ فَما تُبالي بَعدَما
عَرَفوا أَيَحمَدُ أَم يَذُمُّ القائِلُ
أُثني عَلَيكَ وَلَو تَشاءُ لَقُلتَ لي
قَصَّرتَ فَالإِمساكُ عَنّي نائِلُ
لا تَجسُرُ الفُصَحاءُ تُنشِدُ هَهُنا
بَيتاً وَلَكِنّي الهِزَبرُ الباسِلُ
ما نالَ أَهلُ الجاهِلِيَّةِ كُلُّهُم
شِعري وَلا سَمِعَت بِسِحرِيَ بابِلُ
وَإِذا أَتَتكَ مَذَمَّتي مِن ناقِصٍ
فَهِيَ الشَهادَةُ لي بِأَنِّيَ كامِلُ
(المتنبي)

إِذا كُنتَ تَرضى أَن تَعيشَ بِذِلَّةٍ

إِذا كُنتَ تَرضى أَن تَعيشَ بِذِلَّةٍ
فَلا تَستَعِدَّنَّ الحُسامَ اليَمانِيا
وَلا تَستَطيلَنَّ الرِماحَ لِغارَةٍ
وَلا تَستَجيدَنَّ العِتاقَ المَذاكِيا
فَما يَنفَعُ الأُسدَ الحَياءُ مِنَ الطَوى
وَلا تُتَّقى حَتّى تَكونَ ضَوارِيا
(المتنبي)

ذا الجودُ لَم يُرزَق خَلاصاً مِنَ الأَذى

إِذا الجودُ لَم يُرزَق خَلاصاً مِنَ الأَذى
فَلا الحَمدُ مَكسوباً وَلا المالُ باقِيا
وَلِلنَفسِ أَخلاقٌ تَدُلُّ عَلى الفَتى
أَكانَ سَخاءً ما أَتى أَم تَساخِيا
( المتنبي )

مَن مُبلِغُ الأَعرابِ

مَن مُبلِغُ الأَعرابِ أَنّي بَعدَها
شاهَدتُ رَسطاليسَ وَالإِسكَندَرا
وَمَلِلتُ نَحرَ عِشارِها فَأَضافَني
مَن يَنحَرُ البِدَرَ النُضارَ لِمَن قَرى
وَسَمِعتُ بَطليموسَ دارِسَ كُتبِهِ
مُتَمَلِّكاً مُتَبَدِّياً مُتَحَضِّراً
وَلَقيتُ كُلَّ الفاضِلينَ كَأَنَّما
رَدَّ الإِلَهُ نُفوسَهُم وَالأَعصُرا
( المتنبي)

وأخذت أعاتبها

تَقُولُ لَا وَأَخَذْتُ أُعَاتِبُهَا
رَفِيْقُ الحُزْنِ مِنْ تَعَبِ
تَرْفُضُ سَمَايَا وَتُجَادِلهَا
طَيْرُ الكَنَارِي فِي صَخَبِ
وَأَحْلاَمُ الحُبِّ تَجْمَعهَا
يُرَاوِدُهَا عَتَبٌ إِلَىٰ عَتَبِ
(رشوان حسن)