حَدِيثُ الْحُب

حَبِيبي وَصْلُكَ الحَاني
مُرَادُ الْقَلْبِ ذَا قَدَرِي
زَمَانُ البُعْدِ أحْيَاني
عَذَاباً نَال مِنْ سَهَرِي!
كَأنِّي زَهْرَةٌ تَحْيا
عَلَى وَهْمٍ مِنَ الْمَطَرِ
فَهَلْ بِالْقُرْبِ تُرْجِعُ لي
لَيَالٍ تَاجُهَا قَمَرِي
(محمد جنيدي)

طالت ليالي الجفا

انظر لذُلّي بسُقم الحبّ عنك فإن
تَنْظُرْ رفلتُ بعزّ الوصل في حُلَل
وارحم فؤاداً بِنار الفقد مصطلياً
وانظر لدمعٍ من الخسران منهمل
طالت ليالي الجفا منّي وقد قصرت
يداي عن نزع ما أُلْبِسْتُ من عِلَل
يا سيّدي العمرُ قد ولّى وما ظَفِرَتْ
يدي بِنَيْلِ الذي أعيَتْ له حِيَلى
(ابراهيم الرياحي)

ومن الشقاوة

ومن الشقاوة أن تحب
ومن تحب يحب غيرك
أو أن تسير لوصل من لا
يشتهي للوصل سيرك
أو أن تريد الخير للانسان
وهو يريد ضيرك
سيان ان أوليته خيرا
وان أمسكت خيرك
(أبو تمام)

أخفق وحدك

أقصر فؤادي فما الذكرى بنافعة
ولا بشافعة في ردّ ما كانا
سلا الفؤاد الذي شاطرته زمنا
خفق الصبابة فاخفق وحدك الأنا
(اسماعيل باشا صبري)

أطيرُ بغيرِ جناحٍ أليكم

أطِيرُ بِغَيرِ جناحٍ إليكمْ
رِكابي وزادي الصَّلاةُ عليكمْ
إذا الطَّيرُ أسعد روحي وغرَّدْ
فذاكَ قُدومُ الحَبِيبِ محمَّدْ
نبيٌّ عظيمٌ سخيٌّ كريمٌ
وبالمؤمنين رءوفٌ رحيمٌ
(محمد جنيدي)

رأيت الهلال..

رأيت الهلال على وجهه
فلم أدر أيهما أنور
سوى أن ذاك بعيد المزار
وهذا قريب لمن ينظر
وذاك يغيب وذا حاضر
وما من يغيب كمن يحضر
ونفع الهلال قليل لنا
ونفع الحبيب لنا أكثر
(غير معروف)

وَلي فُؤادٌ

وَلي فُؤادٌ إِذا طالَ العَذابُ بِهِ
هامَ اِشتِياقاً إِلى لُقيا مُعَذِّبِهِ
يَفديكَ بِالنَفسِ صَبٌّ لَو يَكونُ لَهُ
أَعَزُّ مِن نَفسِهِ شَيءٌ فَداكَ بِهِ
(ابو العتاهية)

تعطلت لغة الكلام

و تعطلت لغة الكلام وخاطبت
عيني في لغة الهوى عيناك
(أحمد شوقي)

لا ترحل

أرجوكَ حبيبي لا ترحلْ
لا تُلقِ بقلبي في معقلْ
لا تُطفأْ ناراً مِنْ عشقي
لو تعلمُ أنت المستقبلْ
أرجوكَ كفى بُعْداً عَنِّى
فأنا مطعونٌ مِنْ ظَنِّي
يا ليت هواكَ كما أنِّي
أهواكَ وإنْ لم ترحمْنِي!
(محمد جنيدي)

كان لنا حنين

ما زلت يا أمي أخاف الحزن
أن يستل سيفا في الظلام
وأرى دماء العمر تبكي حظها وسط الزحام
فلتذكريني كلما همست عيونك بالدعاء
ألا يعود العمر مني للوراء
ألا أرى قلبي مع الأشياء شيئا من شقاء
وأضيع في الزمن الحزين
وأعود أبحث عن رفيق العمر بين العاشقين
وأقول
كان الحب يوما
كانت الأشواق
كان لنا
كان لنا حنين
(فاروق جويدة)