هموم الحياة

إذا أرهقتك هموم الحياة
ومسّك منها عظيم الـضرر
وذقت الأمرّين حتى بكيت
وضجّ فؤادك حتى انفجر
وسدت بوجهك كل الدروب
وأوشكت تسقط بين الحفر
فيمم إلى الله في لهفة
وبُثّ الشكاة لرب البشر
(غير معروف)

كلمات

يسمعني..حين يراقصني
كلمات ليست كالكلمات
يأخذني من تحت ذراعي
يزرعني في إحدى الغيمات
والمطر الأسود في عيني
يتساقط زخات..زخات
يحملني معه..يحملني
لمساء وردي الشرفات
وأنا..كالطفلة في يده
كالريشة تحملها النسمات
(نزار قباني)

ربوا بنيكم

ربوا بنيكم ،علموهم، هذبوا
فتياتكم، فالعلم خير قـوام
والعلم مال المعدمين إذا هموا
خرجوا إلى الدنيا بغـير حطام
وأخو الجهالة في الحياة كأنـه
ساع إلى حرب بغيـر حسام
فالجهل يخفض أمـة ويذلــها
والعلم يرفعها أجل مقام
(الهراوي)

العلم

وأشرف العلم ما يهدى لصالحة
تكون ذخراً وما عن سيء ردعا
ليس السيادة في مال ولا نشب
لكنه العلم مهما رافق الورعا
ولا تقولن علم ليس ينفعني
بكل علم يعيش العبد منتفعا
فاطلب واطلق بلا قيد ولا حرج
وقف إذا كان عنه الشرع قد منعا
(الرواحي)

الدهر يومان

الدهر يومان ذا أمن و ذا خطر
و العيش عيشان ذا صفو و ذا كدر
أما تري البحر تعلو فوقـه جيـف
و تستقر بأقصي قاعه الدرر
و في السماء نجوم لا عـدد لها
و ليس يكسف إلا الشمس و القمر
(الأمام الشافعي)

لاتنكري قتلي

كلا لا ذنب لمن قتلت
عيناه ولم تقتل يدهُ
يامن جحدت عيناه دمي
وعلى خديه تورُّدُهُ
خداك قد اعترفا بدمي
فعلام جفونك تجحدهُ
إني لأعيذُك من قتلي
وأظنك لا تتعمدُهُ
(الحصري القيرواني)

صليت من حبها

صليت من حبها نارين واحدة
بين الضلوع وأخرى بين أحشائي
وقد حميت لساني ان أبين به
فما يعبر عني غير إيمائي
يا ويح أهلي أبلى بين أعينهم
على الفراش وما يدرون ما دائي
لو كان زهدك في الدنيا كزهدك في
وصلي مشيت بلا شك على الماء
(أبو نواس)

وردية الشذى

أسافر في عينيك أبحث عن مأوى
أيا رحبة الأحداق ياعذبة النجوى
نسيت على أهدابك السود عالمي
وحلَّقت مشتقاً مع الأنجم النشوى
أبحرية العينين وردية الشذى
تحرضني أمواج عينيك أن أهوى
(حسين النجمي)

أغدا ألقاك

أغدا ألقاك يا خوف فؤادي من غدِ
ياَ لشوقي واحتراقي في انتظار الموعدِ
آه كم أخشى غدي هذا وأرجوه اقترابا
كنت أستدنيه لكن هبته لما أهابا
وأهلت فرحة القرب به حين استجايا
هكذا أحتمل العمر نعيما وعـذابا
مهجة حرة وقلبا مسه الشوق فذابا
(الهادي آدم)

لله البيت

قَالَت أَوَ لَـيْـس الْقُدْسُ لَنَا
مَا آن لِهَذا الْحَقِّ يَـعُودْ؟!
أيَـظَـلّ الـظُّلْمُ يُطَارِدُنَا
والْقَهْرُ يَدُومُ بِغَيرِ حُدُودْ؟!
أَوَ لَيْس لِهَذا الأقْصَى ضُحَـى..
أََوَ يَبْقَـى الْبَيْـتُ رَهِينَ وُعُودْ؟!
الْكَعْبَةُ تَبْكِى عَلَيْه كَمَا
تَبْكى السَّـمَوَاتُ،وَنَحْنُ جُمُـودْ !
(محمد جنيدي)