قل للمليحة

قل للمليحة في الخمار الأسود
ماذا فعلت بناسك متعبد ؟
قد كان شمر للصلاة ثيابه
حتى خطرت له بباب المسجد
ردي عليه صلاته وصيامه
لا تقتليه بحق دين محمد !
(الدارمي)

سفر أيوب

لك الحمد مهما استطال البلاء
ومهما استبد الألم
لك الحمد إن الرزايا عطاء
وإن المصيبات بعض الكرم
ألم تعطني أنت هذا الظلام
واعطيتني أنت هذا السحـر؟
فهل تشكر الأرض قطر المطر
وهل تغضب إذا لم يجدها الغمام؟
(بدر شاكر السياب)

اجلس يارامي

يارامي اجلس ياولدي
وتجنب قصفهم الدامي
يارامي اجلس من خلفي
وتمترس منهم بعظامي
اجلس ياولدي من خلفي
لا تنهض فالموت امامي
طلقات رصاص ياويحي
الصق في ظهري يارامي
طلقات رصاص ياويحي
ادخل في جسمي يارامي
(عبد الرحمن العشماوي)


زين النساء

ومعدولة ٍ مهما أَمالَتْ إزارَها
فغصنٌ وأما قدُّها فقضيبُ
لها القَمَرُ السَّاري شقيقٌ وإنَّها
لتطْلُعُ أَحْياناً له فيغيبُ
أقولُ لها والليلُ مُرْخٍ سدولَهُ
وغصنُ الهوى غضُّ النباتِ رطيبُ
ونحن به فردانِ في ثني مئزرٍْ
بك العيش يازينَ النساءِ يطيبُ
لأَنْتِ المُنى يا زينَ كُلِّ مليحَة
وأَنْتِ الهوى أُدْعى لَه فأُجيبُ
(ديك الجن)

ولو أن

ولو أنَّ أحداثَ الزَّمانِ أردننيُ
بخيرٍ وشرَّ ما عرفْنَ مكاني
(ديك الجن الحمصي)

يا طلعة

يا طَلْعَة ً طَلَعَ الحِمامُ عليها
وجنى لها ثَمَرَ الرَّدى بيدَيها
رويُت من دمِها الثَّرى ولطالماُ
رَوَّى الهوى شَفَتيَّ من شَفَتيْها
قد باتَ سيفي في مجالِ وشاحِهاُ
ومدامعي تَجْري على خَدَّيْها
فوحقِّ نعليها وما وطيء الحصى
شيءٌ أعزُّ عليَّ من نعليها
ماكانَ قتيلها لأنّي لم أكنُْ
أَبْكِي إذا سَقَطَ الغُبارُ عليها
لكن ضَنَنْتُ على العُيُونِ بِحُسْنها
وأَنِفْتُ من نَظَرِ الحَسودِ إلَيها
(ديك الجن الحمصي)

خير جليس

أعز مكان في الدنى سرج سابح
وخير جليس في الزمان كتاب
(المتنبي)

قلت ابتسم

قال السماءُ كئيبةٌ وتجهما
قلتُ ابتسم يكفي التجهمُ في السما
قال الصبا ولى فقلتُ له ابتسم
لن يُرجع الأسف الصبا المتصرما
قال التي كانت سمائي في الهوى
صارت لنفسي في الغرام جهنما
خـانت عهودي بعد ما ملَّكْتُها
قلبي فكيف أُطيقُ أن أتبسما؟
قلتُ ابتسم واطرب فلو قارنتها
قضَّيتَ عمركَ كله متألما
(ايليا ابو ماضي)

أي محل

أيَّ مَحَلٍّ أرْتَقي
أيَّ عَظيمٍ أتّقي
وَكُلّ مَا قَدْ خَلَقَ اللّـ
ـهُ وَما لَمْ يُخْلَقِ
مُحْتَقَرٌ في هِمّتي
كَشَعْرَةٍ في مَفْرِقي
(المتنبي)

أريد من زمني

أريد من زمني ذا أن يبلغني
ما ليس يبلغه من نفسه الزمن
(المتنبي)