إني وإن كنتِ قد أسأتِ بي
اليَوْمَ لَرَاجٍ للعَطفِ منكِ غَدا
أسْتَمتعُ اللَّيْلَ بالرَّجاء وإن
لم أرَ منكم ما أرتجي أبَدا
أغُرُّ نَفسي بِكم وأخدعُها
نفسٌ ترى الغيّ فيكمُ رَشَدا
(العباس بن الأحنف)
فراقُكِ كان أولَ عهدِ دمعي
وآخِرَ عهدِ عيني بالرّقادِ
فلم أرَ مثلَ ما سالت دُموعي
وما رَاحت بهِ من سوء زادِ
أبيتُ مُهّداً قَلِقاً وسادي
أخُفّفُ بالدّموعِ عنِ الفُؤادِ
(أبو الفضل بن الأحنف)