لقيت هذه القصيدة نقدا لاذعا من معاصري الشاعر الكبير ابراهيم ناجي، ربما لآن الشاعر كما أری قد نهج نهجا حادا متجاوزا فيه وبه ومعه اساسات تلك الفترة الزمنية اي الفترة ذاتها التي عاش فيها ، اذ أن ذلك النقد الحاد ما كان له ان يحق وييستحق علی تلك القصيدة الرائعة لو كان الناقد معاصرا لحياتنا الحالية اذ ان منشأ ذلك النقد الحاد يعود إلی عدم تقبل فكرة لوجود العدم ذاته، اذ ان العدم يفتقر اساسا الی امور ثلاثة هي الأصل والتأصيل والتواصل كما نعلم ، غير الواقع الحياتي المعاصر يؤكد فعلا وجود ذلك العدم ااحقيقي في اطياف حياتنا المعاصرة وذلك من خلال افتقارنا التام الكامل الی محتوی اجاباتي يستوعب السؤال التالي منا وهو..ماذا حقيقة نربد؟.. فتحي