ثارات !!

قطفوا الزهرة.. قالت من ورائي برعم سوف يثور
قطعوا البرعم.. قال غيره ينبض في رحم الجذور
قلعوا الجذر من التربة.. قال إنني من أجل هذا
اليوم خبأت البذور
كامن ثأري بأعماق الثرى
وغداً سوف يرى كل الورى
كيف تأتي صرخة الميلاد من صمت القبور
تبرد الشمس ولا تبرد ثارات الزهور
(أحمد مطر)

تعشق القلوب ما تألفه

أَغْرَبُ مٍنْهُ فِيهِ ما أَعْرِفُهْ
يَمُجُّهُ العُمْرُ وَيَسْتَنْزِفُهْ
يَمْشي وَكُلُّ الكَوْنِ في كَفِّهِ
وَيوقِفُ الدنيا وَتَسْتَوْقِفُهْ
وَكَمْ أَلِفْتُ المَوْتَ في عَيْشِهِ
وَتَعْشَقُ القُلوبُ ما تأْلَفُهْ
وإنَّهُ المُتْرَفُ في لَفْظِهِ
كَأنَّما الحُروفُ تَسْتَعْطِفُهْ
(تركي عبدالغني)

حب مستحيل..

ما لعينيك على الارض بديل
كل حبٍ غير حبي لك حبٌ مستحيل!
(نزار قباني)

نظرت فأقصدت..

نظرت فأقصدت الفؤاد بلحظها
ثم انثنت عنه فظل يهيم !
فالموت إن نظرت، وإن هي أعرضت
وقع السهام ونزعهنّ أليم!
(ابن الرومي)

الثورة..

إذا هبت رياحك فاغتنمها
فإن لكل عاصفة سكون
(بو االقاسم الشابى)

فضل العلم

خُذ العلم من مهدِ معلمهِ
حتى يفلى الجهلُ يابن ادمَ
فطلب العلم حتى تبوء حكمهُ
و تغدوا من بعد جهلٍ أعلمَ
و لو كان الجهلُ جرحُ و ذقنا ألمهُ
لكان الموت بنا أرحمَ
و صَّد عن جاهلٍ طال ملامهُ
و لا تكن من لومهِ أجرمَ
و لا تعذرنَّ من العلمِ و همومهِ
و ترضى بالجهل بأني لا أفهمَ
فأنظر لفصح القلم و عظمهِ
وهو أصمٌ قطيعُ اللسانِ أبكمَ
و القرطاسُ لولا سطر علمهِ
لكان بين الطرقاتِ مرجمَ
فقم و شّدد في الهمم زمامها
قبل أن يفنى جسمكَ و يسقمَ
(سلطان التميمي)

من أجل عينيك

أستشف الوجد في صوتك آهاتٍ دفينة
تتوارى بينَ أنفاسك كي لا أستبينه
لستُ أدري أهو الحب الذي خفتُ شجونه
أم تخوَّفت من اللَّومِ فآثرتُ السَّكينة
(عبدالله الفيصل)

حزن النفس..

الله يعرفُ حُزْنَ النفس إن طرقتْ
بابَ السماءِ فلم تشبهْهُ أبوابُ !
(آلاء القطراوي)

أُمّاهُ ..

أُمّاهُ لَيْتَكِ لَمْ تَغِيبِي تَحْتَ سَقْفٍ مِن حجَار
لاَ بَابَ فِيهِ لِكَي أَدُقَّ وَلاَ نَوَافِذَ فِي الْجِدَار!
(بدر شاكر السيّاب)

داء الحُبِّ !

هَل مِن طبيبٍ لِداءِ الحُبِّ أو راقِى ؟
يَشفِى عَليلاً أخا حُزنٍ وإيراقِ
قَدْ كَانَ أَبْقَى الْهَوَى مِنْ مُهْجَتِي رَمَقاً
حَتَّى جَرَى الْبَيْنُ فَاسْتَوْلَى عَلَى الْبَاقِي
حُزنٌ بَرانِى وأشواقٌ رَعَت كَبِدِى
يا ويحَ نَفسِى مِن حُزنٍ وأشواقِ
أُكلِّفُ النَفسَ صَبراً وهى جازِعة ٌ
والصَّبْرُ فِي الْحُبِّ أَعْيَا كُلَّ مُشْتاقِ
(محمود سامي البارودي)