و استبقِ ودكَ للصديقِ

و استبقِ ودكَ للصديقِ ولا تكن
قتباً يعضّ بغارب ، ملحاحا
فالرفقُ يمنٌ ، والأناة ُ سعادة ٌ
فتأنّ في رفقٍ تنالُ نجاحاَ
واليأسُ ممّا فاتَ يُعقِبُ راحَة
ولربّ مَطعَمة ٍ تَعودُ ذُباحا
(النابغة الذبياني)

ولا تجزع

وَلاَ تَجْزَعْ إذا ما نابَ خَطْبٌ
فكم للهِ من لُطفٍ خفي
(علي بن أبي طالب)

غريبٌ أنا ؟!

غريبٌ أنا! أم زماني غريبُ؟!
يحيّرني ذا السؤالُ العجيبُ
غريبٌ! وكيف وهذي سبيلي
وغيري هوى،ضيَّعَتْهُ الدروبُ؟!
وكيف ودربي ابتداهُ الرسولُ
يقود القلوبَ،فتحيا القلوبُ؟!
أنا إنْ سجدتُ أناجي إلهي
فؤادي يطيبُ، وروحي تذوبُ
أعيش بظلِّ النجاوى سعيداً
فأدعو،وأدعو،وربّي يُجيبُ
وربي قريبٌ، قريبٌ، قريبُ
فكيف يُقال: بأني غريبُ؟!
(عبد المعطي الدالاتي)

مع الله..

مع الله في القلب لما انكسرْ
مع الله في الدمع لما انهمرْ
مع الله في التَّوب رغم الهوى
مع الله في الذنب لما استترْ
مع الله في الروحِ فوق السما
مع الله في الجسم لما عثرْ
يُنادي يناجي: أيا خالقي!
عثرتُ.. زللتُ.. فأين المفرّ؟
(عبد المعطي الدالاتي)

تؤمّلُ أنك يوماً تتوبْ !

تؤمّلُ أنك يوماً تتوبْ !
وتشكو الذنوبَ..وأنتَ الذنوبْ!
وفي كل يومٍ تبوء بذنبٍ
وعيبٍ يُضاف لباقي العيوبْ
تؤمّل أنك تحيا طويلا ً
وشمسك مالت وحان الغروبْ !
أتهجرُ دربَ الهدى والصلاحِ
وترحل في مُهلكات الدروب ؟!
فسِرْ للكتاب بدرب الصِّحاب
وذقْ بالمتاب رحيقَ الطيوبْ
(عبد المعطي الدالاتي)

بين آدم وحواء

أأحاسب امرأة على نسيانها
ومتى استقام مع النساء حسابُ !
(نزار قباني)

أهل العشق

مِمّا أضَرّ بأهْلِ العِشْقِ أنّهُمُ
هَوَوا وَمَا عَرَفُوا الدّنْيَا وَما فطِنوا
تَفنى عُيُونُهُمُ دَمْعاً وَأنْفُسُهُمْ
في إثْرِ كُلّ قَبيحٍ وَجهُهُ حَسَنُ
تَحَمّلُوا حَمَلَتْكُمْ كلُّ ناجِيَةٍ
فكُلُّ بَينٍ عَليّ اليَوْمَ مُؤتَمَنُ
ما في هَوَادِجِكم من مُهجتي عِوَضٌ
إنْ مُتُّ شَوْقاً وَلا فيها لهَا ثَمَنُ
(المتنبي)

الطفولة ..

أَحبب الطِفلَ وَإِن لَم يَكُ لَك
إِنَّما الطِفلُ عَلى الأَرضِ مَلَك
هُوَ لُطفُ اللَهِ لَو تَعلَمُهُ
رَحِمَ اللَهُ اِمرَءاً يَرحَمُهُ
عَطفَةٌ مِنهُ عَلى لُعبَتِه
تُخرِجُ المَحزونَ مِن كُربَتِه
وَحَديثٌ ساعَةَ الضيقِ مَعَه
يَملَلأُ العَيشَ نَعيماً وَسَعَه
(أحمد شوقي)

أَورَقَ الصَدّ!

إِن لَم يَكُن وَصلٌ لَدَيكِ لَنا
يَشفى الصَبابَةَ فَليَكُن وَعدُ
قَد كانَ أَورَقَ وَصلَكُم زَمَناً
فَذَوَى الوِصال وَأَورَقَ الصَدُّ
لِلَّهِ أشواقي إِذا نَزَحَت
دارٌ بِنا وَنَأى بِكُم بُعدُ
إِن تُتهِمى فَتَهامَةٌ وَطُني
أَو تُنجِدي إِنَّ الهَوى نَجدُ
( علي بن جَبَلَةَ العَكوُّك)

أحبابنا!!

إذا سعدوا أحبابنا وشقينا
صبرنا على حكم القضا ورضينا
وإن جيَّش الأحباب جيشًا من الجفا
بنينا من الصبر الجميل حصونا
وإن بعثوا خيل الصدود مغيرة
بعثنا لهم خيل الوصال كمينا
وإن شهروا أسيافهم لقتالنا
أتيناهمُ بالذُّل مدّرعينا
أحباءنا..جوروا وإن شئتم اعدلوا
صبرنا على حكم القضا ورضينا
(جوهر بن عبدالله العدني)