إني أبشّر أمتي

صور تؤرقني و لكني أرى
فجرًا تفيض بنوره الأكوان
إني أبشر أمتي بخلاصها
مادام فيها يشرق الإيمان
هي أمتي و أنا أبشر أمتي
إن البشارة عندنا عنوان
هي أمتي و أنا أبشر أمتي
بالنصر مهما استذأب العدوان
هي أمة منصورة بيقينها
مادام يرفع للصلاة أذان
مادام يشرف في المساجد ذكرها
و دعاؤها و يرتل القرآن
لا يأس ما دمنا على درب الهدى
يرعى مسيرة حقنا الرحمن
(عبدالرحمن العشماوي)

روح الوطنية

أيها الشاعر أرسلها حروفاً من ضياء كالنجوم الألمعية
وإلى الباطل أرسلها سهاماً ورماحاً كالرماح السمهرية
دعك ممن يدعي وهو كذوب أنه يحمل روح الوطنية
وطن الإسلام لا يحفظ إلا بتعاليم الكتاب الأبدية
أيها الشاعر قلها في شموخ قولةً في نصرة الحق قوية
إنما نكبتنا الكبرى رجال ونساء فقدوا معنى الهوية
(عبد الرحمن العشماوي)

حبنا مستحيل

حبنا مستحيل رغم أنه
في قلبك صدق المشاعر
لكن رياحك تجري عكس ما
تشتهي سفني و بواخري
فانسى كما تنسى الخلائق كلها
واجمع شتات قلبك الحائر
فربيع العمر يكاد أن ينقضي
كنور الشمع في الليل الغابر
(أمين الجزائري)

مصيري...

ماهمني ماذا يكون مصيري
مادمت انت مؤيدي ونصيري
إني بحبك مؤمن وأقولها
حتى وإن هم حاولي تكفيري
(غير معروف)

و أعجب ما فيك

و أعجب ما فيك الصبر على الجفاء
وطول إنتظارك لعذب اللقاء
أترى انخفاضك بالعشق خير
أم ارتفاعك بحب رب السماء
(أمين الجزائري)

وأعجب..!

وأعجبُ من جفائك لي وعسري
ويسرك وارتفاعك وانخفاضي
سروري أن تدوم لك الليالي
بما تهوى كأني عنك راضِ
(الخُبز أَرزي)

واستشعر الحلم..

واستشعر الحلم في كل الأمور ولا
تبدر ببادرة إلا الى رجل
وأن بليت بشخص لا خلاق له
فكن كأنك لم تسمع ولم يقل
ولا تمار سفيها في محاورة
ولا حليما لكي تنجو من الزلل
(صلاح الدين الصفدي)

طائر الشوق..

تلك الخدود التي لازال يمنعني
منها الحياء ولو دلت لها السبلُ
أغضي حياءً ونفسي قد تنازعني
لكنه الصبر والإيمان والوجلُ
يا طائر الشوق هلاّ منك مكرمة
وأنت تطوي قفار البيد ترتحلُ
أبلغه أني محبٌ لو أقول له:
يوماً أحبك قد يقتلني الخجلُ
(فهد حميد)

احذر مقاربة اللئامِ

احذرْ مقاربة َ اللئامِ ! ‍فإنهُ
ينبيكَ ، عنهمْ في الأمورِ ، مجربُ
قومٌ ، إذا أيسرتَ ، كانوا إخوة ً
و إذا تربتَ ، تفرقوا وتجنبوا
اصبرْ على ريبِ الزمانِ فإنهُ
بالصّبرِ تُدْرِكُ كلّ ما تَتَطَلّبُ
(أبو فراس الحمداني)

ناح في الغصون حمام

ولقد ناحَ في الغُصونِ حمامٌ
فشجَاني حنينُهُ والنَّحيبُ
باتَ يشكُو فِراقَ إلفٍ بَعيدٍ
وَينادِي أَنا الوحيدُ الغريبُ
ياحمامَ الغصونِ لو كنتَ مثلي
عاشقاً لم يرُقكَ غُصْنٌ رَطيبُ
فاتركِ الوجدَ والهوى لمحبٍ
قلبُهُ قدْ أَذَابَهُ التَّعْذِيبُ
كلُّ يومٍ لهُ عتابٌ معَ الدَّهر
وأَمْرٌ يَحارُ فيهِ اللَّبيبُ
وَبلايا ما تنقضي ورزايا
مالها منْ نهاية وخطوبُ
(عنترة بن شداد)