فجر الأماني

وأحلم دوماً بفجر الأماني
فيغمرُ نفسي ظلامُ الشجون
ونارٌ تؤجّج صدري احتراقاً
سلوا لي الزمانَ عساه يلين
ليمنح بعض الربيع لقلبي
وهذي الهواجسِ بعضَ اليقين
وتمضي حيلتي جحيماً كأني
بهذا العذابِ لدهري مدين
وإنِّي لأرجو زماني هناءً
فكيف يجود الزمان الضنين!
(غير معروف)

إني وإن كنتِ قد أسأتِ بي

إني وإن كنتِ قد أسأتِ بي
اليَوْمَ لَرَاجٍ للعَطفِ منكِ غَدا
أسْتَمتعُ اللَّيْلَ بالرَّجاء وإن
لم أرَ منكم ما أرتجي أبَدا
أغُرُّ نَفسي بِكم وأخدعُها
نفسٌ ترى الغيّ فيكمُ رَشَدا
(العباس بن الأحنف)

صباح

أيا قمراً تبسمَ عن أقاحِ
ويا غُصُناً يميلُ مع الرِّياحِ
جبينكَ والمقلدُ والثنايا
صباحٌ في صباحٍ في صباحِ
(ديك الجن)

مثل عيني

إذا ما إشتقت يوماً أن أراكم
وحال البعد بينكم وبيني
بعثت لكم سواداً في بياض
لأبصركم بشيء مثل عيني
(أبو عبد الله الكردي)

يا دارُ أَعرِفُها

لا تَأمَنَنَّ وَلَو أَصبَحتَ في حَرَمٍ
إِنَّ المَنايا بِجَنبَي كُلِّ إِنسانِ
وَلا تَهابَنَّ إِن يَمَّمتَ مَهلَكَةً
ِنَّ المُزَحزَحَ عَنهُ يَومُهُ داني
وَلا تَقولَنْ لِشَيءٍ سَوفَ أَفعَلُهُ
حَتّى تَبَيَّنَ ما يَمني لَكَ الماني
(أبو قُلابَة الهُذَلي)

يا ناظر القبر

أنظر بعينيك هل في الأرْضِ مِنْ بَاقِي
أودافِعِ الموت أوْ للموتِ من راقِي
الموت أخـرجني قسـرا فيا أسفي
لم ينجني منه أبوابي وأغلاقي
وصرت رهنا لما قدمت من عمل
محصا علي وما خلفـته باقي
ياناظر القبر إني قد بليت به
والقبر غير أجفاني وأَحْدَاقِي
(ميمونة الهذلية)

واكَبِدي! قد تَقَطّعتْ كبدي

وا كبديِ وقد تقطعت كبدي!
من كمدٍ عادَني على كَمَدِ
كنتُ مريضاً فزادني مرضاًَ
ما جاءني عنكِ ليلة َ الأحدِ
فليتني قبلَ ما سمعتُ به
متّلا فكنتُ الرّهينَ في اللّحَدِ
ولو تمنّى عِدايَ واجتهدُوا
ما بلغُوا ما رأيتِ في جسدي
(ابوالفضل بن الاحنف)

الموت واحد

ومن لم يمت بالسيف مات بغيره
تنوعت الأسباب والموت واحد
(ابن نباته السعدي التميمي)

مثل الحرير

لها بشر مثل الحرير ومنطق
رخيم الحواشى لاهراء ولا هجر
وعينان قال الله كونا فكانتا
فعولان بالالباب ما يفعل الخمر
(ذو الرمة التميمي)

طلاع الثنايا

أنا ابن جلا وطلاع الثنايا
متى أضع العمامة تعرفوني
كريم الخال من سلفى رياح
كنصل السيف وضّاح الجبين
متى احلل إلى قطن وزيد
وسلمى تكثرِ الأصوات دوني
(سحيم بن وثيل التميمي)