الْقُدْسُ تُنَادِي

الْقُدْسُ تُنَادِي كُلَّ الْبُلْدَانِ
تَسْتَصْرِخُ فِينَا نَبْضَ الإنْسَانِ
يَا أهْلَ الأَرْضِ وَفِى كُلِّ مَكَانِ
مَا كُنْتُ بِيَوْمٍ مَأْوَى الإحْسَانِ !!
مَنْ أحْرَقَ ثَوْبِي واغْتَالَ فُؤادِي
واسْتَضْعَفَ قَوْمِي بِاسْمِ الأَدْيَانِ؟!
هَلْ أُقْفِلَ بَابِي أمْ هَانَ بُكَائِي؟!
أمْ ضَلَّ طَرِيقِي كُلُّ الشُّجْعَانِ؟!
(محمد جنيدى)



الصَّلاحُ

لَيسَ الصَّلاحُ بإِسمٍ لاَ نَلِيقُ بِهِ
كَم صَالِحٌ إِسْمُهُ وَ العَقْلُ مَفْسُودُ
وَكَم يُسَاوِي كَرِيمُ الإِسمِ مَكْرُمَةً
وَ كُلُّ دَرْبٍ إِلَى سُكْنَاهُ مَسْدُودُ
وَ كَم عَزِيزٌ قَضَى وَ الذُّلُّ مَنزِلُهُ
وَ خَالِدٌ قَد مَضَى يَقْتَاتُهُ الدُّودُ
وَ كَم لَبِيبٌ عَلَى عَينَيهِ غَاشِيَةٌ
وَ رَأْسُهُ فَارِغٌ وَ الفِكْرُ مَحْدُودُ
(محمد إبراهيم بشناق)

القَضَاءُ وَالقَدَرُ

مَنْ لَيسَ يُؤْمِنُ بالقَضَاءِ وَ بالقَدَرْ
هَذَا بِحُكْمِ اللهِ فِينَا قَد كَفَرْ
وَ إِذَا أتَتْ أَقْدَارُنَا وَ تَقَدَّرَتْ
مَا كَانَ مَانِعَهَا هُرُوبٌ أَو حَذَرْ
وَ مَشِيئَةُ الإِنسَانِ كَانَت مِلْكَهُ
لَكِنَّ رَبَّ الكَونِ فِيهَا قَد نَظَرْ
فإِذَا أَرَادَ تَدَبُّراً فِي عِلْمِهِ
كَانَ القَضَاءُ وَ مَا تَقَدَّرَ لِلبَشَرْ
(محمد إبراهيم بشناق)

المَال

قُصَاصَاتٌ مِنَ الأَورَاقِ أَمْسَى
لَهَا سِحْرٌ طَغَى بَينَ النُّفُوسِ
فَحَامِلُهَا بَشُوشَ الوَجْهِ يَمْشِي
وَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ بَينَ الرُّؤُوسِ
وَ فَاقِدُهَا ذَلِيلٌ لَيسَ يَقْوَى
عَلَى أَمْرِ القِيَامِ أَوِ الجُلُوسِ
وَ إِنْ أَبْصَرْتَهُ لَرَأَيْتَ وَجْهاً
يُخِيفُ الجِنَّ مِن فَرْطِ العُبُوسِ
(محمد إبراهيم بشناق)

روحي

فقالت : رح بربك من أمامي
فقلت لها : بربك أنتِ روحي
(غير معروف)

نعم وليس لا

ما قال لا قط إلا في تشهده
لولا التشهد كانت لاؤه نعم
(الفرزدق)

ذَهَبَ الزَّمَانُ بِخَيرِنَا

ذَهَبَ الزَّمَانُ بِخَيرِنَا وَ بِمَجْدِنَا
وَ أَتَى بِمَن لاَ خَيرَ فِيهِم يُذْكَرُ
حَتَّى غَدَا زَمَنُ الخَلاَصِ كَأَنَّهُ
حَدَثٌ عَلَى أَمْثَالِنَا يَتَعَذَّرُ
مَاذَا أَقُولُ وَ لَسْتُ أَدْرِي إِن أَعِشْ
حَتَّى أَرَى لِلْحَقِّ سَيْفاً يُشْهَرُ
حَتَّى يَزُولَ الشَّرُّ مِن أَصْلاَبِنَا
وَ أَرَى بُذُورَ الخَيرِ فِينَا تُثْمِرُ
(محمد بُشناق)

يالوعتي

يَا لَوْعَتِي لَمْ أزَلْ عَجُولا
والدَّمْعُ دَوْماً لَفِي هُطُولِ
فِي مَعْبَدِي حَائِرٌ حَزِِينٌ
مُسْتَوْحِشٌ لَيْلَةِ الرَّحِيلِ
كَمْ أهْلَكَتْنِي ظُنُونُ قَلْبٍ
هَلْ مِنْ جَوَابٍ وَمِنْ دَلِيلِ ؟
مَا ذَنْبُ قَلْبِي إذَا يَغِيرُ
والسِّحْرُ فِي قَدِّكَ الْجَمِيلِ!
(محمد جنيدى)


وكم أبكي

وكم أبكي على إلف شجاني
وما يغني البكاء والعويلُ
تلاقينا فما أطفى التلاقي
لهيبا ، لا ولا برد الغليلُ
طلبت مـن الزمان صفاء عيش
وحسبك قدر ما يعطي البخيلُ
وها أنا ميِّت إن لم يُعنِّي
على أمير الهوى الصبر الجميلُ
(عنترة بن شداد)

يا بـَدْرُ

يا بـَدْرُ هَلْ مِنْ عَاشِقٍ مِثْلِى رَأيْتَ ؟!
مَرَّتْ عَلَى قَلْبِى الْلَيَالِى مَا طَلَعْْْْْْْْْتَ !
إنِّى بِشَوْقٍ زَاخِرٍ ، هَلْ بِى رَحِمتَ ؟!
فاحْكُمْ لأمْرِى سَاعَةً ، مَهْمَا قَسَوْتَ
كُلُّ الأمَانِى فِى الْهَوَى تَشْتاقُ أنْتَ
(محمد جنيدى)