من علمك بالجرح فيني تدعي؟
من علمك تفرح بشوفة مدمعي؟
إسأل ليالينا وعطرك والشموع
مهما تغيب وتبتعد تبقى معي
ما أدري قريبة جيتك يا من هويت
وإلا الليالي قستك وإلا نسيت
مشاعرٍ من قبل كفي ضمتك
في ذمتك؟
(عبدالمحسن بن سعيد)
لِمَ يا هاجِرُ أصبحتَ رحيما
والحنان الجمُّ و الرقةُ فيما؟
لِمَ تسقينيَ من شهدِالرضا
و تلاقيني عطوفاً وكريما؟
كلُّ شيء صار مُرَّاً في فمي
بعدما أصبحتُ بالدنياعليما
آه مَن يأخذ عمري كلَّهُ
و يُعيدُ الطفلَ والجهلَ القديما؟
(ابراهيم ناجي)
كنت تدعوني طفلا، كلما
ثار حبي، وتندت مقلي
ولك الحق، لقد عاش الهوى
في طفلا، ونما لم يعقل
وأرى الطعنة إذ صوبتها
فمشت مجنونة للمقتل
رمت الطفل، فأدمت قلبه
وأصابت كبرياء الرجل
(ابراهيم ناجي)
أيها الشاعر أرسلها حروفاً من ضياء كالنجوم الألمعية
وإلى الباطل أرسلها سهاماً ورماحاً كالرماح السمهرية
دعك ممن يدعي وهو كذوب أنه يحمل روح الوطنية
وطن الإسلام لا يحفظ إلا بتعاليم الكتاب الأبدية
أيها الشاعر قلها في شموخ قولةً في نصرة الحق قوية
إنما نكبتنا الكبرى رجال ونساء فقدوا معنى الهوية
(عبد الرحمن العشماوي)