ولما تلاقينا على سفح رامة
وجدتُ بنان العامرية أحمرا
فقلت خضبت الكف بعد فراقنا؟
فقالت معاذ الله ذلك ما جرى
ولكنني لما رأيتك راحلاً
بكيت دماً حتى بللت به الثرى
مسحت بأطراف البنان مدامعي
فصار خضاباً بالأكف كما ترى
(قيس بن الملوح)
أضحى التنائي بديلا من تدانينا
وناب عن طيب لقيانا تجافينا
هلاّ وقد حان صبح البين صبحنا
حين، فقام بنا للحين ناعيـنا
إن الزمان الذي مازال يضحكنا
أنسا بقربهم، قد عاد يبكينا
(ابن زيدون)
وهم بقلبي،إن تناءت دارهم
عني،وسخطي في الهوى ورضائي
وعلى مقامي بالمقام،أقام في
جسمي السقام،ولات حين شفاء
يا هل لماضي عيشنا من عودة
يوما وأسمحَ بعده ببقائي
وكفى غراما أن أبيت متيما
شوقي أمامي، والقضاء ورائي
(ابن الفارض)
أخط وأمحو ما خططت بعبرة
تسح على القرطاس سح غروب
أيا فَوْزُ لو أبصرتني ماعرفتني
لطولي شجوني بعدكم وشحوبي
وانتِ من الدنيا نصيبي وإن أمت
فليتك من صور الجنان نصيبي
سأحفظ ما قد كان بيني وبينكم
وأرعاكم في مشهدي ومغيبي
(العباس بن الأحنف)