كُفّ عني عن عتابي
أنت حر في عـقابي
ألقني في نار بُعد
في ذهابي أو إيابي
إنني راض بحكم
فيه ألوان العقاب
سُقتُ قلبي نحو حب
ساقني نحو العذاب
أين عقلي أين قلبي؟
ضيعاني في السراب!
(اسموني مَحمد)
فما في الأرض أشقى مـن محب
وإن وجد الهوى حلو المذاق
تراه باكيا في كل حـين
مخافة فرقة أو لاشـتياق
فتسخن عينه عند التلاقي
وتسـخن عينه عند الفراق
ويبكي إن نأوا شوقا إليهم
ويبكي إن دنوا خوف الفراق
(ابن القيم)
لا تسلني عن حبيب
وعده ما كان وعــــدا
قد رماني ما بسحـر
من عيون فاستبـــدَّ
عندما حاولت بُعــدا
لم يكن لي منه بُـدّاً
كم شكوت من عذاب
صار لي من بعدُ سهدا
كلما طالبت صفحـاً
مــال عنــي واستلذَّ
(اسموني مَحمد)
أحبك في القنوط وفي التمنّي
كأني منك صرت وأنت منّي
أحبك فوق ما وسعت ضلوعي
وفوق مدى يدي وبلوغ ظنّي
هوىً مترنح الأعطاف طلقٌ
على سهل الشباب المطمئنِِّ
أبوحُ إذاً, فكل هبوب ريح
حديث عنك في الدنيا وعنّي
(أمين نخلة)
يادموعي اسعفيني
مات حلمي الجنينُ
وارحميني ياعيوني
أدمعي شيء ثمينُ
فالهوى قاس ظلوم
قاتل لي أو مهينُ
بعدما فقدت صبري
أين لي ذاك الحنينُ
قل لمن أشكو عذابي
أو بمن قد أستعينُ؟
(اسموني مَحمد)
ياهـوىً مهلا فقلبي
حــائــر لا يستكينُ
إنه من فرط الهـيام
أخـــرس لا يبينُ
نبضه من نشـاز
ما لجوقــه رنينُ
إن قلبي ليس لي من
غيره نبض معينُ
قل لماذا تم خنقي
إن حقي مستبينُ
(اسموني مَحمد)
أنصت الى اللحن نفسه و أتذكرك
يوم كان رأسي طافيا فوق صدرك
و كانت اللحظة , لحظة خلود صغيرة
و في لحظات الخلود الصغيرة تلك
لا نعي معنى عبارة "ذكرى"
كما لا يعي الطفل لحظة ولادته
موته المحتوم ذات يوم
(غادة السمان)